تأسست عام 1382هـ
  أحدث الأخبار:
انتظر من فضلك .. جاري التحميل

الأخبـار

مسؤولون ينتصرون لـ«العجوة» ويطالبون بالتصدّي لإدعاءات الباتلي

مسؤولون ينتصرون لـ«العجوة» ويطالبون بالتصدّي لإدعاءات الباتلي

رابط الخبر عبر رمز الإستجابة السريع
QRcode

يوسف الصاعدي - المدينة المنورة

 

طالب مسؤولون بالمركز الوطني للنخيل والتمور والغرفة التجارية بالمدينة والجمعية التعاونية، بضرورة تصدى الزراعة لادعاءات الدكتور أحمد الباتلي أستاذ السنة بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود وطعنه في عجوة المدينة بلا سند علمي ولا دليل يرقى إلى المنطقية، مبدين استهجانهم الكامل من وصفها بـ»طعام البهائم»، مؤكدين أن وصفًا كهذا سيثير بلبلة تتخطى الحيز المحلي إلى الأفق العربي مما يقلل من مكانة العجوة عربيًا، وكان تصريح د. الباتلي قد أثار صخبًا وجدلًا واسعًا أثار حفيظة مزارعي المدينة وأهلها نتيجة ولائهم للثمرة التي عرفوها عن أجدادهم وتميزت بها المدينة عن غيرها بمعدل إنتاج يومي يتراوح ما بين 20 -30 طنا يوميًا خلال أيام الموسم بمعل 1200-1800 طن سنويًا يصدر منها ما يزيد عن 100 طن سنويًا إلى دول العالم الإسلامي، وحذر خبراء ومتعاملون من الآثار السلبية الاقتصادية وسمعة السوق المحلي على المستوى الدولي المرتبة على مثل تلك التصاريح المبنية على الشكوك والاجتهادات الشخصية دون الاستناد للبحوث العلمية مطالبين وزارة الزراعة والمراكز العلمية بالتحرك والرد بدراسة علمية تحدد الخصائص والمميزات لعجوة المدينة. ووصف شيخ طائفة التمور بمنطقة المدينة المنورة حسن صبر، التشكيك في عجوة المدينة المتعارف عليها منذ عصور والتي تتميز بها المنطقة، بالإساءة للسوق المحلي على المستوى الدولي لما تناله العجوة من شهرة عالمية رشحتها لأن تتصدر قائمة التمور المصدرة خارج المملكة بمعدل يزيد عن 100 طن سنويًا خلاف ما يصدر من المزارع مباشرةً دون المرور لساحة السوق، في إشارة منه إلى وصول شهرتها دول أوروبا وعن الرد على من يشكك في صحة عجوة المدينة المعروفة وصلاحيتها للاستخدام الآدمي وادعاء بأنها هي «الوزنة» وأن «العجوة» هي نوع آخر نادر ذو لون عسلي، وقال صبر: لا يوجد مثيل للعجوة سوى ما يعرف باللونة التي تشابهها في اللون فقط دون الشكل والخطوط المتداخلة في الثمرة وطبيعة النخلة التي تتميز بسعف مختلف الشكل، كما يوجد من العجوة نوعان لا ثالث لهما وهي الطويل (أبو ذراع) والمدردمة (المدور) وعن معدل إنتاج مزارع المدينة من العجوة قال صبر: لا يقل عن 20-30 طنًا يوميًا.

 

رشوان: يحدث بلبلة في السوق وشكوكًا في الذمم

حذر محمود رشوان رئيس اللجنة التجارية في الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة في الدورة السابقة من الخوض في حديث لا داعي له عن عجوة المدينة المعروفة عند أهل المدينة بالتوارث أبا عن جد، وبتحديد الأنواع والفسائل الحرة، وقال: إن ما صرح به الدكتور الباتلي قد أحدث بلبلة في أسواق المدينة لا داعي لها وقد تتعدى على المستوى الدولي ما يحدث الشكوك والظنون في أمانة ومصداقية مزارعي المدينة، وتابع: من المفترض الحرص وعدم الخوض أو الخروج بتصريح من هذا القبيل، فأسواق المدينة مزودة بمراجع رقابية وإدارية تتمثل في إدارة مراقبة الأسواق في أمانة المنطقة وشيخ الأسواق.

 
 عليثة يطالب الزراعة ومراكز النخيل بالرد العلمي

وطالب المهندس حمود عليثة رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية متعددة الأغراض (الزراعية سابقًا) بتحرك الجهات الرسمية والمراكز العلمية بإعداد مواصفات قياسية دقيقة لتمور العجوة بالمدينة المنورة تحدد التركيب الكيميائي واللون والمذاق والحجم والصفات الشكلية للحد من الطعن في عجوة المدينة التي تنال شهرة عالمية، وكذلك تحديد ما ينتج في المدينة المنورة وخارجها وعالية المدينة خصوصًا، في إشارة منه إلى أن ما ذكره الدكتور الباتلي لم يستند على بحث علمي دقيق وكان مجرد اجتهاد شخصي، محذرًا من الآثار الاقتصادية السلبية التي قد تترتب على قطاع التمور بمنطقة المدينة المنورة، وحمل الإدارة العامة للشؤون الزراعية بمنطقة المدينة المنورة (في خطاب موجه) المسؤولية بالرفع لمركز الأبحاث الزراعية بالأحساء والمركز الوطني للتمور لإعداد ما يلزم للحد والرد على الشبهات.

 

قباني: نتواصل في مركز التمور مع الباتلي للرد العلمي

سمير بن علي قباني عضو مجلس الاستثمار بمنطقة المدينة المنورة عضو مجلس الإدارة المشرف على المركز الوطني للنخيل والتمور بالرياض، قال: إن المركز على تواصل مع الدكتور أحمد الباتلي للرد العلمي المقنع الذي ينتهي بإثباته ما يدعى أو العدول عنه في، إشارة منه إلى أن ثمار المدينة وتمورها قد دعا لها الرسول -صلوات الله عليه- بالبركة. 
وقال قباني: إن بركة ما في المدينة وثمارها ليست فقط خاصة بالعجوة أو بغيرها؛ بل هي شاملة لكل ما تنتجه من ثمار ومحصول، فقوله -عليه الصلاة والسلام: اللهم بارك لنا في ثمرنا، والثمر يشمل إنتاج الشجر والزرع والمال.. جاء في لسان العرب: «الثَّمَرُ: حَمْلُ الشَّجَرِ وأَنواع الْمَالِ، وهذا ما قاله العلماء وفي صحيح مسلم: «من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي».
قال الإمام النووي: للمدينة لابتان شرقية وغربية وهي بينهما. قال: والمراد باللابتين الحرتان لذا فكل تمور المدينة المنورة لها خاصية دون غيرها على تمور العالم، وهي دعوة سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام. 
ثانيا: من ضمن هذه البركة العامة لتمور وثمار مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورد من مزيد من التخصيص لتمور العجوة فقد ثبت عن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أكلَها يقي من تَصَبَّحَ بها من السُّمِّ والسحر، فقد روى الشيخان في صحيحيهما عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَن اصْطّبَحَ كلَّ يوم سَبْعَ تمرات من عجوة، لم يضُرَّه سُمّ ولا سِحْر ذلك اليوم إلى الليل، وفي وصف تمور عجوة المدينة المنورة في قول ابن الأثير: العجوة ضرب من التمر أكبر من الصيحاني يضرب إلى «السواد» مما غرسه النبي صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة.

 

دراسة: عجوة المدينة ناعمة وجافة والأغلى سعرًا من بين أصناف التمور

دراسة سابقة لـ»كرسي أبحاث النخيل والتمور» بجامعة الملك سعود التي يرأسها البروفسور والمتخصص صالح عبدالله الدوسري بالتعاون مع الدكتور نير مورلي الباحث ومدير مختبر المواد الطبيعية بجامعة متشيجان الأمريكية والأستاذ الزائر بكرسي أبحاث النخيل والتمور بجامعة الملك سعود، أكدت «أن تمور عجوة المدينة ذات اللون البني الغامق والذي يميل إلى السواد» من الفواكه التي لها تاريخ عميق مع مجموعة متنوعة من النخيل التي تزرع بشكل رئيس في منطقة المدينة المنورة، وتتميز تمور عجوة المدينة بأنها ناعمة وجافة كما أنها الأغلى سعرًا من بين أصناف التمور في المملكة.
وقال: أختم بما بدأت به وهو أن كل تمور بل وثمار المدينة المنورة لها خصوصية دعوة نبينا عليه الصلاة والسلام بالبركة، وإن شاء الله في كل تمور بلادنا خير وبركة، فالمملكة رائدة إنتاجًا وتنوعًا وجودة لأفضل التمور على مستوى العالم وما نحتاجه هو العمل والدعم وليس التشكيك حتى تأخذ الموقع الذي يليق بتمور بلاد الحرمين الشريفين.


كن في الدنيا كالنحلة إن أكلت أكلت طيباً وإن أطعمت أطعمت طيباً وإن سقطت على شيءٍ لم تكسره ولم تخدشه.


" بن القيم رحمه الله "