لوح 20 مزارعا بالمدينة المنورة ومن لهم صلة بالنشاط الزراعي باللجوء للقضاء للتصدي لكل من يزعم ادعاءات تهدف للتشكيك في تمور المدينة عامة وتمور العجوة خاصة واتهامهم بالغش، مؤكدين أن تلك الإدعاءات ستضر بسمعة المنتج مما يترب عليه تراجع مبيعاته ما يهدد السوق الاقتصادي لسلعة تتداول على مستوى العالم.
وأجمع المزارعون خلال لقاء جمعهم ليلة أمس الأول على إنكارهم وجود تمرة تسمى بـ»الوزنة» تنبت في منطقة المدينة المنورة وأن العجوة كانت طعاما للحيوانات في إشارة منهم إلى أنهم لم يرثوا عن آبائهم وأجدادهم سوى تمرة العجوة الموجودة حاليا في مزارع وأسواق المدينة ذات اللون الأسود أو المائل للسواد.
وطالبوا الدكتور أحمد الباتلي أستاذ السنة وعلومها في جامعة الإمام محمد بن سعود بالاعتذار على الهواء مباشرة من خلال منبر القناة التي أدلى فيها بتصريحه الذي تضمن إنكاره لعجوة المدينة المنتشرة في الأسواق ووصفها بصفات غير صحيحة.
وألمح المجتمعون إلى أن أي إساءة لمنتاجات المدينة من شخص حاصل على مركز علمي تتسبب في إيجاد صورة نمطية سيئة دوليا عن تلك المنتجات، مؤكدين أنه لا توجد عجوة في أسواق المدينة سوى الموجودة حاليا.
وقال المزارع أحمد صبر: «لا يحق لغير الممارس والباحث المتخصص في نشاط التمور الكلام عنها بغير الحقيقة حتى وإن كان اجتهادا شخصيا»، متسائلا بقوله: «هل الباتلي غير واثق في المراكز المتخصصة والجهات الرقابية في منطقة المدينة المنورة».
وفيما قال مسلم الردادي: «لا نقبل الافتراء على منتج منطقة المدينة المنورة الزراعية ومزارعيها»، وأوصى المهندس الهاجوج بالتصدي لكل من يتعمد الإساءة لمزراعي المدينة والطعن في منتاجتها بمحاكمته لدى الجهات المختصة، حيث قال: «نحن مزارعون أبا عن جد ولا نعرف سوى هذه العجوة ذات اللون الغامق».
من جهته، وصف حسن صبر شيخ دلالي التمور نوعين من العجوة من حيث اللون، الأول الأسود وهو الغالب والثاني ذا اللون المائل للأحمر «البسط» وهذا نادر جدا. بينما أشار المزارع حسن الردادي إلى أن العجوة لونها أسود لا يتغير، قائلا: «إذا كان الباتلي يقصد في حديثه الحشف من العجوة الذي تأثر قبل جنيه أو بعده فقد تعودنا على احترام تلك الثمرة حتى وإن كانت حشف ولا نجد في تاريخ المدينة أنها تقدم للبهائم لما لها من قيمة في نفوس أهالي المدينة.
قال المهندس حمود عليثة الحربي رئيس الجمعية التعاونية متعددة الأغراض في المدينة المنورة أمين عام مجلس الجمعيات التعاونية إن ما جاء على لسان الدكتور أحمد الباتلي قد وجه للعالم أجمع رسالة تحذير - خاطئة - على الهواء مباشرة من خلال قناة عالمية من الغش الذي زعم أنه يمارس من قبل مزارعي المدينة المنورة، مبينا أنه سوف يترتب على ذلك نتائج سلبية قد تؤثر على مبيعات المنتج في المستقبل القريب.
وقال: «يفهم من التصريح أن سكان المدينة وأهلها غير حريصون على تاريخ المدينة والحفاظ على منتجاتها ومخرجاتها الزراعية وأن أهل المدينة لا يدركون القيمة الحقيقية في توقير واحترام الحجاج بعد غشهم أو استغلالهم ماديا».



أكد القانوني عبدالرحمن بن مساعد المحمدي أن الجهات القضائية تقبل الدعاوى في حال توفر عنصر العلاقة السببية في قبول الدعوى القضائية.
وعن تلويح عدد من المزارعين بمقاضاة الباتلي قال في اتصال هاتفي مع المدينة :»إن حدوث التأثر في سوق التمور وخصوصا العجوة في المدينة المنورة وربطه بعلاقة الضرر مع التصريح التلفزيوني الذي أدلى به الدكتور أحمد الباتلي شرط لقبول الدعوى أمام القضاء»، في إشارة منه إلى أن إثبات الضرر يمكن من خلال الدراسات الاقتصادية والاستبيانات التي تبين أوتثبت حدوث الضرر في معدل مبيعات التمور في أسواق المدينة.